مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/07/2021 07:52:00 م

              قطرات دماء روحيّة عاشقة ليليّة

قطرات دماء روحيّة عاشقة ليليّة
قطرات دماء روحيّة عاشقة ليليّة

عقاربُ الساعة لا تتقدّم ثانية تلوى أخرى ، بل هي كقطراتِ الدماءِ البطيئة ..

تقطر قطرةً .. قطرة

تراقبها بصمت .. تسقط أرضاً ..
لتتمنّى معها أمنيةً مستحيلة
 
         " ... "

تلك الأمنية الفارغة الّتي احتضنتْ الألوف غيرها .. و بكاء : 

(( إشتقتُ إليك ))

 بدايةً سأناديك كما عهدتني .. يا أبتي ..

دعنا نبتعد عن تعقيدات الأوزان و القوافي ..
( كإبتعاد قلبك عن قلبي )

{ هنالك كمٌّ من الرسائل التي أريدها أن تمطر عليك ..
و لكنك مصممٌ على بقاء القحط يغزو ديارك و يقبض يديك ..

_ رغم تبّدل الزمان _ أردتُ إخبارك :

أنني لازلتُ أناديك في كلِّ ليلةٍ أغرق بها في محيط دموعي و يجفُّ حلقي من تعالي الصراخات الصامتة و الأدعية الخائفة .

_ رغم تبّدل الزمان _ أردتُ أخبارك :

بأني متعطشةٌ لرؤياك و أخشى على عيوني بالعمى حال سطوع هذا الوجه
( " الوهج " مجرد اختلاف ترتيب لا تأبه ) .

_ رغم جفائك و نكراني _ حاولتُ الحديث معك :

كل ما أردته هو ذلك الأب الذي تعصيه إبنته ، فتضيع قطعةً منه ، ليبحث عنها في الدروب .. تائهاً .. خائفاً عليها من الذئاب .. و الوحوش ..
ثم يجدها بإنتظاره ، ليضمّها لصدره و يبعدها عن الخطأ الذي إقترفته بحقها .. و حقه .

_ رغم جفائك و نكراني _ حاولتُ الحديث معك :

لأصلح ما أفسده الوقت بيننا ، على الأقل لكي لا تحاسبني على ردة فعلي العادية بعد أفعالك القتليّة .

صدقني لا يهمني ، بل أنا لا أريد عودتنا كما كنا لفترةٍ ما ..
أرغب و أتمنى و أرجو ..
الأبوة الأزليّة ، الكامنة ضمن عضلةٍ قلبية ، مقرّها الروح الخفية..

أهو طلبٌ تعجيزي .. في هذا العالم المادي ؟

على أيّة حال ..

يوماً ما .. سيصلك صدى حروفي الأبديّة .. و تدرك أنها ليستْ عشقيّة ..
و عندها ( على الأقل ) ستصلني نظرتك الشقيّة و كلماتك القدريّة ..
من يعلم ؟! لربما ستصلني بعد الموت المحتوم بالنهاية الحقيقيّة .

ملحوظة :
ستجد الكلام ضعفاً مني .. و من الممكن غدراً لنفسي قبل نفسك ..
لكنَّ الحقيقة أنا لا أحبك .. أنا أحتاجك
أحتاجك يا رمادي المنطفئ ..

بقلمي شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.